تواجه الشركات الكبرى في جميع أنحاء العالم تحديات في إدارة الأصول الثابتة الضخمة، حيث تسعى إلى دمج طرق وتقنيات جديدة لتحسين هذه العملية. إدارة الأصول الثابتة هي عملية محاسبية تهدف إلى تتبع وإدارة الأصول الثابتة لأغراض مالية، وصيانة وقائية، وتقليل التكاليف، والوقاية من السرقة. غالبًا ما تواجه المؤسسات العديد من المشاكل فيما يتعلق بتتبع مواقع الأصول الثابتة والحالات والصيانة والاستهلاك.
بينما كانت الشركات تستخدم الباركود لفترة طويلة لإدارة الأصول الثابتة وتتبعها، فإن العديد منها يتحول الآن إلى نظام RFID. لذا، دعونا نتعرف على ما هو نظام الباركود وما الذي يميز RFID عن الباركود، والذي يجعل العديد من الشركات تبدأ في تبني RFID داخل أنظمتها.
الباركود و RFID: تقنيتان مختلفتان لتتبع الأصول
الباركود و RFID هما نوعان مختلفان من التكنولوجيا التي تُستخدم عادةً لقراءة البيانات المتعلقة بالأشياء وجمعها. يتم استخدام كليهما لإدارة الأصول الثابتة وتتبعها، لكنهما يختلفان في بعض النواحي. يمكن أن يساعد فهم كيفية عمل كل تقنية ومزاياها وعيوبها الشركات في اتخاذ القرار الأفضل بشأن التكنولوجيا التي يجب نشرها داخل المؤسسة.
نظام الباركود:
يتكون من ملصقات تحتوي على أنماط مختلفة من الخطوط المتوازية لتحديد الأشياء.
يتم جمع البيانات عن طريق مسح الرمز الشريطي باستخدام قارئ الباركود الذي يجمع انعكاس الضوء من البارات السوداء التي تمثل رقمًا.
يتم إرسال البيانات المجمعة إلى قاعدة بيانات تُترجم النتائج (سعر الصنف والرقم التسلسلي).
يجب توجيه قارئ الباركود مباشرة نحو العلامة وعلى مسافة قريبة جدًا لقراءتها.
تقنية RFID:
تستخدم ترددات الراديو لجمع البيانات والمعلومات عن الأشياء.
على عكس نظام الباركود، يمكن لـ RFID تحديد البيانات وجمعها عنصر دون الحاجة إلى خط رؤية ويمكن ذلك من مسافة بعيدة.
يمكن لقارئ الباركود قراءة عنصر واحد في كل مرة، بينما يمكن لـ RFID قراءة عدة علامات في وقت واحد.
RFID مقابل الباركود: مقارنة أعمق في سعة البيانات والقيود
يمكن لعلامات RFID تخزين معلومات أكثر بكثير من الباركود، حيث يمكن لعلامة RFID تخزين ما يصل إلى 8 كيلوبايت من البيانات بدءًا من سعر المنتج واسم المُصنِّع واللون وتاريخ الاستحواذ ومعلومات الصيانة، وما إلى ذلك. عادةً ما تحتوي العلامات على هوائي راديو يمكّنها من استقبال الإشارات من القارئ. تتمثل عيب علامات RFID في صعوبة قراءتها عند ربطها بأصول سائلة أو معدنية حيث تتداخل مع الترددات الراديوية، ومع ذلك، توجد علامات خاصة لهذا النوع من العناصر التي تتكون من أكثر من 50٪ من المعدن.
الآن وبعد أن أصبحت لديك فكرة أوسع عن كيفية عمل كل من التقنيتين، من الواضح أن الشركات التي تستخدم نظام الباركود في إدارة وتتبع الأصول الثابتة تحتاج إلى عدد كبير من الموظفين لمسح كل عنصر على حدة، مما يعني تكاليف إضافية من حيث الرواتب، ناهيك عن الوقت المهدر في تنفيذ مختلف عمليات الجرد.
أما عندما يتعلق الأمر بتقنية RFID، فإن الشركات التي قامت بتطبيق نظام RFID في مؤسساتها قد خفضت بشكل كبير التكاليف والوقت المطلوب لأداء المهام بأكثر من 90%، حيث يمكن مسح مئات العناصر في وقت واحد وفي ثوانٍ معدودة ومن مسافة تصل إلى 15 مترًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن علامات RFID متينة وقادرة على تحمل الظروف البيئية القاسية مثل درجات الحرارة العالية أو الحرارة، الضغط، والرطوبة. على العكس من ذلك، فإن الباركود أقل متانة ويتعرض للتلف بسهولة لأنه مطبوع على الورق أو البلاستيك الذي يتعرض للتلف بسرعة.
علاوة على ذلك، لا يمكن وضع الباركود على جميع أنواع العناصر. شخصيًا، واجهت هذه المشكلة مع حلقة الأنف الخاصة بي؛ فقد فقدتها قبل بضعة أشهر وكنت مجنونة في البحث عنها. إنها صغيرة جدًا، لم تكن هناك فرصة للعثور عليها. بعد ساعات وساعات من البحث، وجدتها في درج مكتبي. بفضل نسياني المتكرر؛ أظل أنسى أين أضع أشيائي. لكن لو كنت قد وضعت علامة RFID صغيرة عليها (حيث تأتي بأشكال وأحجام مختلفة)، لكنت قد وجدتها في ثوانٍ. بالفعل، من المستحيل القيام بذلك باستخدام الباركود.
لماذا تحتاج الشركات الكبرى إلى تقنية RFID لإدارة الأصول الثابتة: وداعًا للتتبع اليدوي
بصورة افتراضية، تمتلك الشركات الكبرى مستودعات ومخزونات ضخمة، لذا فإن عملية تتبع الأصول الثابتة يمكن أن تكون شاقة وتحتاج إلى قوة عمل كبيرة لمسح الباركود لكل عنصر بشكل فردي. من ناحية أخرى، يمكن قراءة تقنية RFID من مسافة وتقرأ مئات العلامات في وقت واحد، مما يمكن أن يتم بواسطة موظف واحد ويوفر التكاليف الإضافية.
إذا كانت مؤسستك تعمل في ظل ظروف بيئية قاسية، فإن الباركود يفشل في هذا المجال بشكل خاص حيث يتعرض للتلف والتمزق بسهولة، بينما تعتبر علامات RFID، على الرغم من كونها أكثر تكلفة قليلاً من الباركود، أكثر متانة وقدرة على التحمل في الظروف القاسية.
علاوة على ذلك، يفتقر الباركود إلى القدرة على تحمل كمية كبيرة من المعلومات؛ فهو بالكاد يحمل هوية المنتج وسعره وهذا كل شيء تقريبًا. أما بالنسبة لعلامات RFID فهي تحمل الكثير من البيانات لأنها علامات قابلة للقراءة والكتابة. وتعتبر علامات RFID مفيدة للغاية عندما ترغب في تأمين معلومات معينة، حيث يمكن حماية المعلومات من خلال نوع من التشفير أو كلمات المرور. كما أنها متعددة الاستخدامات، حيث يمكن استخدامها في تطبيقات مختلفة مثل تطبيقات الوصول إلى الأبواب، وتذاكر المصاعد، والإنذارات، وغيرها. يمكن استخدام علامات RFID لتتبع المركبات (نظام إدارة الأسطول) وكذلك الموظفين (أنظمة إدارة الموظفين).
بالإضافة إلى ذلك، تعد علامات RFID مفيدة للغاية لصناعات الأغذية والمشروبات حيث يمكنها تحديد تاريخ التصنيع والانتهاء، مما يساعد المنظمات على تحسين قدراتها في إعداد التقارير والالتزام باللوائح الصحية.
إدارة الأصول الثابتة بكفاءة ليست مجرد إجراء لتوفير التكاليف؛ بل هي استثمار استراتيجي في مستقبل شركتك.
اختيار الأداة المناسبة: الباركود مقابل RFID لإدارة الأصول الثابتة
في جوهر الأمر، تختلف هاتان التقنيتان في نواحٍ عديدة. قبل دمج أي من التقنيتين، يجب على المؤسسة تقييم حجم مخزونها وأصولها الثابتة وموازنة المزايا والعيوب لكلتا التقنيتين واتخاذ القرار بناءً على ذلك. يكمن الحل المناسب في اختيار ما يضمن تحقيق أقصى قيمة وأقل معوقات.
لمزيد من المعلومات حول برنامج إدارة الأصول الثابتة من تراغينغ: www.trackingFixedAssets.com